الناقد والمحلل الرياضي مصطفي محمد
النقد والتحليل الرياضي
يخضع مفهوم النقد والتحليل التقني الإعلامي الرياضي إلى ضوابط حاكمة، بمرجعية أساسها المعرفة والتجريب والممارسة الميدانية. وصولاً لإدراك كل ما يتعلق بجوانب الرياضة، فنياً وعلمياً واجتماعياً واقتصادياً وسياسياً، خاصة بشقها الاحترافي الترفيهي والتسويقي والدعائي، كونها أصبحت صناعة ثقيلة، تساهم في تسريع محركات الاقتصاد والتنمية البشرية، بل باتت تلعب المنافسات والمسابقات الرياضية دوراً محورياً في وضع دول مغمورة على خريطة اهتمامات العالم، وفي تعظيم القوى الناعمة لأي دولة في زمن ما بعد العولمة بأدوات اتصاله المذهلة.
وتعتبر أداة النقد الرياضي والإعلامي أعلى مستوى لتقييم وتقويم الأداء.
وفي ظل تنامي وتطور دور الإعلام من راصد وناقل ومتابع للحدث إلى صانع للحدث ومشكل لتوجهات الرأي العام سلبا أو إيجاباً، وبالتالي، اصبح من البديهي أن يتصدى لها الخبراء في مجال الرياضة والإعلام معاً.
وألا يتوقف دور الناقد على كشف العيوب أو الإشارة للأخطاء الفنية والإدارية، بل من واجب الناقد والمحلل أن يكون إيجابياً على الدوام، ساعياً لتقديم رؤى ومبادرات عملية تساهم في الوصول إلى حلول ناجعة ومستدامة على أسس علمية سليمة.
فــــ التحليل والنقد الرياضي..
موهبة في الأصل.. فن في الجوهر.. أمانة في الكلمة.. فهم لطبيعة المجال.. علم في الكتاب والرأس.. مهارة في التناول.. ثقافة في التحصيل.. فكر في الطرح.. تطوير للذات.. بقاء في عملية تعلم مستمر واطلاع لا تتوقف.. استشراف للمستقبل.. شغف بالمهنة.. تسويق للأمل من باب استثارة الدوافع وتغذية جذوة الإرادة والحماس، (وليس بيعاً للوهم أو العيش في عالم إفتراضي منفصل عن حقيقة الواقع)..
شفافية وضمير حي بعيد عن الابتزاز بأنواعه (عاطفي – مادي).. بُعد عن الذاتية والشخصنة.. تغليب للصالح العام وليس انتصار باهت للرأي الشخصي أو حرصاً على تصدر المشهد على حساب القيمة المضافة.. نزاهة من دون مصالح شخصية.. كياسة في التعامل مع الملفات الشائكة.. انحياز للحقاىق على حساب العواطف.. احترام وتقدير للذات.. التصاق بمعايير المهنية والاحترافية والموضوعية.. قراءة للواقع.. استيعاب للسياق جيداً قبل الشروع في اصدار أحكام نمطية معلبة..
مواجهة للجهل والركاكة والغوغائية.. خيال إيجابي.. جرأة في موضعها.. سكوت وقت ما يكون الصمت واجب وجزء من رسالة الاصلاح.. وتصريح عندما يكون إعلان الحقيقة صوت للضمير.
والعبرة في التحليل ليست بغرابة الطرح، ولكن المحك والعبرة بما تقدمه من أدلة وأسانيد تدعم وجهة نظرك.
أما عندما تفقد البوصلة.. عندما يتصدى للأمر انصاف الموهوبين وإنصاف المتعلمين.. عندما يستغل البعض آمال ومقدرات الرياضة والإعلام سبوبة لتحقيق مآرب شخصية حتى لو على حساب مصلحة الوطن.. عندها لا عجب أن تهدر مقدراتنا ومواهبنا وقدراتنا وتزداد الفجوة بيننا وبين العالم المتقدم، مكتفين بدور المتفرج والمستهلك في سوق يروج فيه بضائع وقيم غيرنا من غير حول لنا ولا قوة!
#مصطفى_محمد 🇪🇬
ناقد رياضي
خـدمـة الـعـمـلاء : 201110566940+
الـتـسـجــيـل الالـيـكــتــرونــى :
