Dr. Hassan Mohamed Hassan (2) الإرشاد العقلي الانفعالي السلوكي للاعبين

Dr. Hassan Mohamed Hassan (2) الإرشاد العقلي الانفعالي السلوكي للاعبين

إستراتيجيات تنمية الدافعية لدى اللاعبين:

تعتمد إستراتيجية تنمية الدافعية لدى اللاعبين على تطوير العوامل الشخصية والبيئية المؤثرة في جوانب السلوك الثلاثة (الاختيار- المثابرة- نوعية الأداء) أي تطوير السلوك الإنجازي أو دافع الإنجاز العالي.. ويتوقع أن اللاعب ذا دافع الإنجاز العالي لديه رغبة قوية لتوليد الطاقة بهدف تحقيق التفوق، وتحسين الإنجاز، والحرص على تحقيق الأداء الأفضل، والأسرع.. ويشعر بالفخر لإنجازاته ويحصل على السعادة من الكفاح لإنجاز الأهداف الشخصية الذي يسعى لتحققها.

ويتوقع تعدد وتنوع العوامل المؤثرة في تنمية الدوافع والتفوق الرياضي، من ذلك على سبيل المثال توقع الهدف من حيث نوع ومستوى التوقع للهدف لذلك من الأهمية مساعدة اللاعب على التقييم الواقعي لمستوى الهدف. وخبرات النجاح فالخبرات السابقة الإيجابية تؤدي إلى زيادة الاستعداد الرغبة والتحدي مما يوفر فرصاً أفضل لتطوير الأداء والتقدير الاجتماعي: حيث يتوقع أن تتأثر دافعية اللاعب بحاجته للحصول على التقدير والقبول وخاصة من الأشخاص المهمين بالنسبة له. وتقدير الذات حيث إن مفهوم اللاعب عن نفسه أو مدى اعتقاده وثقته في استعداداته وقدراته يؤثر في سلوكه الإنجازي.. إضافة إلى العوامل المؤثرة في دافعية الإنجاز هناك العديد من الخصائص يتوقع أن يتميز بها اللاعب إذا دافع عن الإنجاز العالي، من ذلك:

  • المثابرة والتصميم.
  • تحمل المسئولية الشخصية أكثر من الاعتماد على الآخرين.
  • وضع أهداف طموحة تتميز بالمخاطرة المحسوبة.
  • درجة عالية من الدافع الذاتي أو السعي للامتياز والتفوق.
  • الثقة بالنفس والتفاؤل.
  • القدرة على مواجهة خبرات الفشل وبذل المزيد من الجهد من أجل النجاح.

 

 

إستراتيجيات إدارة الضغوط النفسية والقلق لدى اللاعبين:

الزيادة الكبيرة لكل من الضغط والقلق يمكن أن تؤثر على نحو خطير في مقدرة اللاعب على التركيز وانسيابية الأداء… فما هي أسباب زيادة الضغط والقلق؟ وما هي أعراضها؟ وكيف يمكن التعامل مع كل منهما؟

وبداية يجب أن يعرف اللاعب أنه المسئول الأول عن مستويات الضغوط التي يتعرض لها، وأن أسباب الضغوط والقلق غالباً نتيجة طريقته في التفكير كما يجب أن يكتسب مهارة المتابعة ومعرفة مستويات وشدة الضغوط وكيفية مواجهتها.

يتوقع أن يكون لدى اللاعب درجة معينة من الضغط أو الاستثارة لتحقيق الأداء الأمثل ويستفيد من حالة التنبيه والتنشيط، كما أن المستويات المفرطة من الضغوط تضر الأداء وتؤثر سلبياً على الحالة النفسية للاعب، وعادة فإن الضغوط الشديدة تحدث كنتيجة لما يلي:

  • عندما يفكر اللاعب أن ما هو مطلوب منه يفوق قدراته.
  • عندما يطلب من اللاعب إنجاز مهام كثيرة في وقت قصير جداً.
  • عندما يواجه اللاعب عقبات غير ضرورية في طريقه لتحقيق الأهداف.

وأهم التأثيرات السلبية للضغوط ما يلي:

  • صعوبة اتخاذ القرارات.
  • ضعف السيطرة والتحكم في الحركات الدقيقة.
  • اضطراب الحالة الذهنية لأداء المنافسة بكفاءة.
  • زيادة التفكير السلبي.
  • ضعف الثقة في النفس.
  • تطبيق مجال الانتباه.
  • اضطراب انسيابية الأداء.

أسس ومبادئ تطبيق برامج الإعداد النفسي والتدريب العقلي للرياضيين:

  • مراعاة الفروق الفردية: يجب الوضع في الاعتبار الفروق الفردية بين اللاعبين في القدرات العقلية المرتبطة ببرامج التدريب العقلي، فيمكن أن تجد لاعباً يمتلك مهارات ذات مستوى عال في أحد المجالات الخاصة بالتصور العقلي، وعلى درجة كبيرة من التطور، وعلى ذلك فهذا اللاعب ليس في حاجة إلى التدريب لمدة قد تزيد على أسبوعين لتطوير أحد المهارات العقلية التي يمتلكها بالفعل.

وفي نفس الوقت نجد أن هناك بعض اللاعبين قد يحتاج إلى وقت أطول من المحدد في البرنامج للوصول إلى المستوى المناسب.

  • الاستمرارية في التدريب: تتكون برامج التدريب العقلي من أبعاد متعددة تعمل على اكتساب مجموعة من المهارات العقلية، يتم بناؤها وفقاً لخطوات متتابعة. ومن أجل الوصول إلى تحقيق عائد مناسب من برامج التدريب يتحتم الاستمرار والتواصل من خلال الممارسة اليومية مثلما يحدث في الانتظام في التدريب البدني تماماً.

وبعد الوصول إلى مستوى مناسب من تنمية المهارات العقلية فالجوانب المواظبة للمحافظة عليها وتنميتها ويجدر الإشارة إلى أن تنمية المهارات العقلية تزداد مع التقدم في السن على عكس اللياقة البدنية التي تتأثر بعدم الانتظام في التدريب، وخاصة بعد الاعتزال.

  • عدم التسرع في الانتقال من مرحلة إلى أخرى:أحد المحاذير الأساسية التي يتم توجيه الانتباه إليها هي عدم الوقوع في خطأ الانتقال السريع دون إتقان المهارات المحددة في البرنامج وفقاً للجدول الزمني الموضوع. ونجد في بعض الأحيان أن اللاعب قد يندفع إلى الانتقال السريع من مهارة إلى أخرى بغرض الرغبة في التعلم، وخاصة أن الأمر قد يبدو بسيطاً. ويشير “ندفير” إلى أن التقدم البطيء دون العجلة يؤدي إلى نتائج أفضل في مجال التدريب العقلي، وذلك لأن العائد لا يمكن التعرف عليه من الشكل الخارجي.

وحيث إن كل مرحلة من البرنامج تحقق أهدافاً خاصة تعمل على تنمية بعض المهارات التي تكون في النهاية مجموعة المهارات المطلوبة في التدريب العقلي فإن التسرع في الانتقال دون التأكد من الوصول إلى المستوى المطلوب قد يضر في عملية الاستفادة من برامج التدريب العقلي.

  • مراعاة الترتيب والتكوين الهرمي: تبني برامج التدريب العقلي في تتابع متسق، تعتمد الخطوة التالية على ما تحقق في الخطوة الأولى. ويتوقف التقدم على ما تم إنجازه في المرحلة السابقة. فالوصول إلى مرحلة مناسبة من الاسترخاء العضلي من الأهمية بمكان لتحقيق الخطوة الثانية وهي الاسترخاء العقلي والذي تتأسس عليه المرحلة الثالثة وهكذا. وعلى ذلك يجب الالتزام بالخطوات والمراحل المحددة في برامج التدريب العقلي، والعمل على تحقيق الأغراض الخاصة بكل مرحلة إلى جانب الترابط بين هذه المراحل لتحقيق أكبر عائد من هذا النوع من التدريب.

 

  • مراعاة الظروف المناسبة للتطبيق:

حتى يمكن تحقيق أفضل النتائج من التدريب العقلي يفضل عدم تطبيق البرامج في الحالات التالية:

  • بعد الوجبات الثقيلة.
  • بعد تناول مشروبات كثيرة.
  • بعد المجهود الشاق.
  • عند النوم إلا في حالة استخدام الاسترخاء لهذا الغرض

 

  كتب / ا م د . حسن محمد حسن  

Information

P-Sport combines a world class education, an exclusive sport development program and life skills opportunities in a uniquely professional context.

Verified Certificate