الرياضة المصرية والواقع الجديد
من المؤكد ان التحولات الرقمية التي يشهدها العالم تأخذنا كل يوم الى توجهات مستحدثه في إدارة المنظمات ، تفرض علينا استشراف المستقبل وفق وتحدياتها فيما يتعلق بتطوير التعاملات المؤسسية بصفة عامة ، وعمليات الارتقاء بمنظومة الرياضة المصرية بصفة خاصة، فالبعد عن الاصطلاحات الإدارة الرياضية والتي يتم استخدامها حتى الان من حقبة الستينات والسبعينات اصبح لا مفر منه في الوقت الراهن وفى المستقبل .
ففي الفترة الأخيرة لا يشغل العالم في هذا النهج الا ثلاث مصطلحات في غاية الأهمية ، مصطلحات نستطيع من خلالها ان نستشرف مفهوم الواقع الجديد الذى يستهدف ربط النظم التكنولوجية بإدارة المؤسسات، تلك المصطلحات تناولت اثنين منهما في مقالات سابقة بشرح اهميتهما في احداث نقلة عالمية في إدارة الرياضة المصرية وهما :-
- الواقع الافتراض
- الواقع المعزز
"فالواقع الافتراضي" يستهدف محاكاة للواقع عن طريق نماذج ثلاثية الأبعاد من خلال الكمبيوتر، ويستهدف "الواقع المعزز " إضافة معلومات للعالم الواقعي عن طريق استخدام الهواتف الذكية ، وفى الآونة الأخير تم طرح المصطلح الثالث تحت مسمى "الواقع المختلط" وهو عبارة عن نظام ذكى يعمل على دمج العالم الواقعي بالعالم الافتراضي تلك الاصطلاحات ستحقق ثورة في عالم تكنولوجيا إدارة الاعمال وتسهيل عمل المؤسسات الرياضية ، وإجراءات انعقاد مجالس إداراتها ، جمعياتها العمومية ،تقليل التكلفة المالية المرتبطة بالوظائف ، الانتقال من فكرة الإدارة التقليدية الى الإدارة بالأنظمة الرقمية وفق الاتي :-
- عرض الخدمات الرياضية بطريقة اكثر جاذبية وتفاعلية .
- تقديم افصل للإعلانات الرياضية باستخدام الواقع الافتراضي.
- الاستغناء عن الوظائف المكتبية مما يوفر الجهد والوقت والمال .
- تنفيذ المبادرات الرياضية وفق أساليب ذكيه مما يسهل وصولها الى اكبر عدد من افراد المجتمع .
- زيادة اعداد المتابعة الرقمية للرياضة المصرية مما يحقق انتشار عالميا لها .
تلك التوجهات يجب ان تتبناها الرياضة المصرية في المستقبل ضمن استراتيجية رقميه يتم تأسسيها وفق بنية تكنولوجية مواكبه للتحديات العالمية في ظل الاستراتيجية الرقمية التي تتبناها الدولة .
كتب د. محمد فضل الله
المستشار الاستراتيجي الرياضي الدولى